ذات مرة كنت مهموما
فذهبت لصديقي البحر
رايت البحر هائجا ثائرا يقذف بامواجه اليا
فسالته مابك ياصديقي
رد بانه قد ضاق بالام الناس
فحدثت نفسي ترى ماباله بالامى
قمت لاحكى له مابنفسي فلطمنى بموجه ثائره
كفاك عذاب الا ترانى لاحيلة لى بما تعانى
ماذا ستجنى من قصك معاناتك لى
الا ضعفك وهوانك وذللك لمن لا يجدى
جئتنى تشكو من عذاب صديق اوحيرة حبيب
وكنت انا غادر...
الا تخف ان افشي سرك وانشره على اركان شواطئي
الا تخشي من جبروت امواجى
او اغواء احدى دواماتى
فاشفقت عليه واخبرته
فما بالك بصديق ظلمه الناس وهو اعظم الاوفياء
رد قائلا ولما تحملنى ضعفك وهروبك من نفسك
واجه صديقك بما فيك
واحسم حيرة الحبيب
ولا تخف من نفسك
فلربما تهدا وتصل للشطان
ولكنك مؤنس كل وحيد
وصاحب كل مهموم
ياانسان كم ظلمتنى بهمومك
جرحتنى باوهامك
ملئتنى حقدا ضد البشر
اسامرهم واساندهم ووقتما اثور لا اجد من يهدا ثورتى
فتضمانت دموعي وهامت على وجهى لا من همومى ولكن من معاناة بحر
ويارب يعجبكم